نبذة مختصرة عن الإدارة
خلاصة تعريف الإدارة:
ويُمكن تعريف الإدارة على أنَّها:
"عملية تحقيق الأهداف المرسومة باستغلال الموارد المتاحة، وفق منهج مُحدّد،
وضمن بيئة معينة".
وهذا التعريف عامّ وشامل، يُمكن تطبيقه
على الفردِ والمنظمةِ، سواء كانت منظمة خاصّة أو عامَّة، ويتضمن هذا التعريف
العناصر التالية:
1. الأهداف:
وهي النتائج المراد تحقيقها، وهنا يدخل عنصر القصد والإرادة في استغلال الموارد
لتحقيق النتائج المرغوبة .
2. الموارد:
وتشمل الموارد كلّ من الموارد البشرية والموارد الطبيعية، كالأرض وما يستخرج منها،
ومورد رأس المال بصوره المتعددة المالية والمادية، وحتّى يكون هناكَ إدارة فلا
بُدَّ من توافر بعض الموارد، وتشكل الموارد البيئة الداخلية للمنشأة، والتي يمكن
لإدارتها التحكم بها.
3. المنهج:
ويشمل استخدام كافّة الوظائف الإدارية من تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ قرارات.
4. البيئة:
لا يوجد كائن حيّ (سواء كان هذا الكائن شخص طبيعي كالفرد، أو كان شخص معنوي كمنشأة
الأعمال التي تصنف بأنها نظام مفتوح) يعيش منعزل لوحده لا يؤثر ولا يتأثر بمتغيرات
محيطة به، فعملية الاستفادة من الموارد التي تقع ضمن السيطرة وتحقيق الأهداف
تتفاعل بعلاقات ذات اتجاهين مع البيئة المحيطة التي لا يمكن التحكم بها.
ومع شموليةِ هذا
التعريف، وانطباقه على الإدارة في المنظمات العامَّة والخاصّة، إلا أنّ هذا الكتاب
يهتم بالدرجةِ الأولى بدراسة وتحليل الإدارة في منشآت ومنظمات الأعمال الهادفة إلى
تحقيق الربح.
*
وظائف الإدارة:
تقوم الإدارة بوظائف أساسية، وأهمّ هذه
الوظائف هي : التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة.
وستكون كُلُّ وظيفة من هذه الوظائف موضع
تحليل ومناقشة مفصلة فيما يلي من فصول من هذا الكتاب. وسيكون مدخل الوظائف
الإدارية هو المستخدم في دراسة الإدارة.
*
وظائف المنشأة[1][1](1):
تهدف المنشأة إلى إنتاج وتوزيع السلع
والخدمات عبر القيام بوظائف متكاملة أساسية، وأهمّ هذه الوظائف ثلاثة وهي كما يلي
:
املة أساسية، وأهمّ هذه الوظائف ثلاثة
وهي كما يلي :
1. التمويل.
2. الإنتاج.
3. التسويق.
وهذه الوظائف مجملة،
ويعتمد التفصيل فيها على عوامل كثيرة أهمّها حجم المنشأة، وطبيعة منتجاتها،
وانتشارها، وفلسفة الإدارة ، ويمكن أيضاً ذكر الوظائف التالية، والتي يمكن أن تكون
تابعة للوظائف الرئيسة الثلاثة، مثل:
1. الأفراد .
2. المشتريات .
3. التخزين .
4. نظم المعلومات .
5. والعلاقات العامَّة.
*
المستويات الإدارية:
تختلف المستويات الإدارية للمنشأة حسب
العديد من العوامل مثل :
طبيعة عمل المنشأة ومنجاتها : زراعية ،
صناعية أو خدمية .
حجم المنشأة ومدى انتشارها الجغرافي.
مدى الحداثة في أساليب العمل ووسائل
الاتصال المستخدمة.
فلسفة الإدارة وأهدافها وقدرتها.
وغيرها من العوامل
الأخرى.
رويقسم
كتاب الإدارة المستويات الإدارية إلى ثلاث مستويات ، تختلف هذه المستويات من عدة
وجوه من حيث السلطة والمسئولية ودرجة ممارسة الوظائف الإدارية. والمستويات الثلاثة
هي :
١-الادارة العليا ٢-الادارة الوسطي ٣-الادارة الدنيا
*
أهمية الإدارة:
يُقسِّمُ بعض الاقتصاديون4
عناصر الإنتاج إلى أربعة[2](1)[1] وهي كما يلي:
1. الموارد الطبيعية 2. الموارد البشرية
3. رأس المال 4. التنظيم
ويقصد بالتنظيم هنا
الإدارة، وهي المعرفة بأساليب وطرق الإنتاج، وبدون توافر وتكامل هذه العناصر
الأربعة لا يمكن للعملية الإنتاجية أن تكتمل، وحقيقةً أنَّ الإدارة هي أهمُّ هذه
العناصر؛ لأنَّ الشعوب والمنظمات والأفراد يتمايزون بالدرجةِ الأولى بعنصرِ
الإدارة وليس بباقي عناصر الإنتاج، وكي يتضح هذا المعنى، دعنا نضرب مثلين الأوَّل
يخصُّ المجتمعات والدول والثاني يخصُّ الأفراد. خذ اليابان على سبيل المثال، استطاعت
بفضل الإدارة أن تصبح من أغنى الدول، وأكثرها تقدماً ورقياً، وهي دولة تفتقر إلى
الموارد الطبيعية، فهي تقوم باستيراد المواد الخام من خارج البلد، ثمَّ تقوم
بتصنيعها، ثمَّ تصدرها لدول العالم سلعاً جاهزة للاستخدام، بينما هناك دولاً غنيةً
جداً بالمواردِ الطبيعيةِ، ولكنها تفتقر إلى الإدارة القادرة على تحويل هذه
الموارد إلى سلع جاهزة للاستخدام، وبالتالي فإنَّ الفيصل في تقدُّم المجتمعات هو
الإدارة وليس توافر الموارد.
أمَّا على مستوى
الأفراد فكم فرد ورث أموالاً طائلة فبددها في وقتٍ قصيرٍ، وكم فرد اغتنى بعد أن
كان لا يملك درهماً ولا ديناراً.
*
أهداف الإدارة:
تقوم الإدارة بالموازنة بين أهداف
متعددة، وأحياناً متشابكة ومتصارعة ومتناقضة، فهناك أهداف تسعى الإدارة نفسها إلى
تحقيقها، وأهداف للمنشأة، ولملاكها، والعاملين فيها، والمتعاملين معها من زبائن و
موردين وممولين وحكومة، والمنظمات المدنية، وذلك كما يلي :
1. تحقيق أهداف الإدارة نفسها ، والَّتي
يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. الاستمرار .
ب. النجاح.
جـ. تحقيق الذات .
2.
تحقيق أهداف ملاك المنشأة ، والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ.
زيادة قيمة المنشأة عن طريق زيادة القيمة السوقية للسهم .
ب. زيادة الأرباح المحصلة .
3.
تحقيق أهداف العاملين في المنشأة ، والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ.
الراحة في العمل .
ب.
تقليل ساعات العمل .
جـ. زيادة في الأجور .
د.
زيادة
المزايا المالية والعينية التي يحصلون عليها .
4. تحقيق أهداف زبائن المنشأة ، والَّتي
يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. وفرة السلع والخدمات.
ب.
زيادة جودة السلع والخدمات .
جـ.
خفض الأسعار .
5. تحقيق أهداف موردي السلع والخدمات
المستخدمة كمدخلات للعملية الإنتاجية، والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. زيادة الأسعار.
ب.
الدفع النقدي.
جـ.
الالتزام بمواعيد الدفع إن كان الثمن مقسطاً.
6. تحقيق أهداف ممولي المنشأة من المصارف
وأصحاب القروض ، والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. ضمان أصل التمويل .
ب.
ضمان
عوائد التمويل .
7. تحقيق أهداف
الحكومة من خلال تطبيق وإطاعة القوانين الخاصة بالمنشأة ،
والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. الالتزام بالقوانين والأنظمة
والتعليمات.
ب.
تحصيل
الضرائب .
8. تحقيق أهداف المجتمع الَّذي تعيش فيه
المنشأة ، والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. رفع مستوى المعيشة.
ب. حسن استغلال الموارد المتاحة وعدم
تبديدها بدون فوائد .
9. تحقيق أهداف المنظمات المدنية في
المجتمع ، والَّتي يتمثل أهمّها فيما يلي :
أ. حماية البيئة من التلوث.
ب. تبرعات.
جـ. مساهمات اجتماعية .
كتاب/مبادئ إدارة الاعمال.
د/يوسف عاشور

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق