تعرف علي تفاوت نسب إنتشار صعوبات التعلم في العالم
*إنتشار صعوبات التعلم في العالم:
تتفاوت نسب انتشار صعوبات التعلم من
دولة إلى أخرى ، وفي بعض الأحيان من مقاطعة إلى أخرى داخل الدولة الواحدة فعلى
سبيل المثال تبلغ نسبة التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم في نيوزيلاندا 7%
تقريباً. ومما يستحق الذكر أن نيوزيلاندا لم تقر صعوبات التعلم رسمياً إلا في عام
2007 للميلاد وأنها تركز على الدسلكسيا / صعوبة القراءة Tunmer,
& Greaney, 2010 وقد ذكر Jimenez
and de la Cadena 2007 ، أن نسب انتشار صعوبات التعلم قد تختلف من
بلد إلى آخر باختلاف طبية النظام اللغوي في القراءة ، حيث إن القراءة في بعض
اللغات أسهل منها في البعض الآخر تبعاً لدرجة التوافق بين الأصوات والحروف وقد
أشارتا في دراسة مقارنة قامتا بها إلى أن صعوبات التعلم في القراءة والإملاء تظهر
بين التلاميذ الأسبان والقواتماليين بنسب متفاوتة وكنها في النطاق المعتاد لصعوبات
التعلم .
ومما تجدر الإشارة إليه – فيما يتعلق
بنسبة انتشار صعوبات التعلم بين تلاميذ المدارس – أن النسب تعكس ، في الغائب ، حجم
التلاميذ المخدومين وليس من لديهم صعوبات تعلم ، فالخدمات لا تقدم لكل من عنده
صعوبة تعلم بل ، هناك أعداد من التلاميذ لا تشخص حالاتهم وأخرى لا تصلها الخدمات ،
فقد ذكرت 2007 Altarac أن صعوبات التعلم توجد لدى ما يقارب 10% من
الأطفال في أمريكا هذا بالإضافة إلى أن الدول الأجنبية ، وخاصة أمريكا لا تميز في
الإحصائيات بين الذكور والإناث ، وهذا يجعل النسبة في المملكة تختلف جوهرياً عنها
في أمريكا. ففي أمريكا يوجد تفاوت في النسب بين البنين والبنات الملتحقين بالبرامج
قد لا يعزي إلى نسبة انتشار صعوبات التعلم بين الجنسين ، التي هي في الغالب
متقاربة ، ولكن الإحالة إلى البرامج تبدو مختلفة Dirks, Spyer,
van Lieshout & Sonnevill, 2008 .
ورغم المبررات المتنوعة لهذا الفارق في
أعداد التلاميذ الملتحقين بالبرامج من ذكور وإناث تبقى الحقيقة واضحة في صعوبة
مقارنة مدى انتشار صعوبات التعلم بين التلاميذ السعوديين وغيرهم من التلاميذ في
دول العالم الأجنبي. ويمكن الاطلاع على تفاصيل أكثر حول مدى انتشار صعوبات التعلم
بين الذكور والإناث ومبررات الفروق في النسب بالنظر إلى المراجع المتخصصة مثل Vogel
1990, Smith, 1994 .
إن ما يمكن الخلوص إليه هو أن صعوبات
التعلم تنتشر بين تلاميذ المدارس بنسبة تدعو إلى الاهتمام بهؤلاء التلاميذ ، علماً
بأن نسبة انتشار أي إعاقة من الإحساس بالواجب نحو الأفراد الذين تؤثر تلك الإعاقة
على حياتهم وأحقيتهم في التعليم وغيره من الخدمات التي تتوفر عادة لبقية أفراد
المجتمع وكذلك التي تعتبر ضرورية لتمكينهم من الحياة الطبية .
كتاب/صعوبات
التعلم والإستراتيجيات المعرفية
د/إبراهيم
بن سعد أبو نيان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق